مع تصاعد الضغوط.. تقرير أميركي يكشف: هل سيتخلى "حزب الله" عن سلاحه؟
ذكر موقع "First Post" الأميركي أن "مسؤولاً بارزاً في حزب الله، المدعوم من إيران، صرح يوم الخميس، بأن الحزب مستعد للدخول في محادثات مع الحكومة اللبنانية حول استراتيجية دفاعية وطنية، في إشارة إلى انفتاح نادر على التفاوض بشأن ترسانته العسكرية القوية والمثيرة للجدل. وأكد النائب حسن فضل الله، أن الحزب على "تواصل دائم" مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، ومستعد للمشاركة في حوار يركز على حماية السيادة اللبنانية، لا سيما من خلال إخراج القوات الإسرائيلية المتبقية من الأراضي اللبنانية. وقال فضل الله: "أبدينا استعدادنا للحوار لإيجاد استراتيجية دفاعية للبنان. ونحن على تواصل دائم مع الرئيس عون. وعندما يدعو إلى الحوار ويضع أسسه الوطنية، فنحن مستعدون"."
وبحسب الموقع، "تأتي تعليقات فضل الله في ظل تحول كبير في المشهد السياسي والأمني اللبناني عقب الحرب المدمرة بين إسرائيل وحزب الله عام 2024. وقد أدى الصراع، الذي اندلع في أعقاب حرب غزة، إلى إضعاف الحزب عسكريًا وسياسيًا، حيث تكبد خسائر فادحة في صفوفه، وفقد قادة كبار، وآلاف المقاتلين، كما وتسبب سقوط بشارالأسد في سوريا بانقطاع خطوط إمداد رئيسية".
انفراج هش؟
بحسب الموقع، "جعل الرئيس عون، الذي تولى منصبه في كانون الثاني بدعم من الولايات المتحدة، من إرساء احتكار الدولة للسلاح محورًا أساسيًا من ولايته. وأفادت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية لرويترز أنه من المتوقع أن تبدأ قريبًا
محادثات بين عون وحزب الله بشأن سلاح الحزب، مما قد يُمهّد الطريق لأهم نقاش منذ سنوات حول دمج ترسانة حزب الله الضخمة أو الحد منها. حزب الله، الذي قيل إنه كان يمتلك قبل الحرب أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة، وفقًا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية، قاوم هذه المبادرات طويلًا، ودأب على تصوير أسلحته على أنها حيوية للدفاع عن لبنان ضد العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى عقود من الصراع على طول الحدود الجنوبية".
وتابع الموقع، "لكن يبدو أن نتائج حرب عام 2024 قد أعادت تشكيل ميزان القوى. فقد توغلت القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان خلال الصراع، ورغم انسحابها بشكل كبير، إلا أنها احتفظت بالسيطرة على خمسة مواقع استراتيجية. وأعلنت إسرائيل أنها تخطط لنقل هذه المواقع إلى الجيش اللبناني حالما يسمح الوضع الأمني بذلك. وصرح مسؤول كبير في حزب الله هذا الأسبوع بأن استعداد الحزب للانخراط في محادثات بشأن أسلحته مشروط بانسحاب إسرائيل الكامل ووقف الضربات العسكرية".
ضغوط داخلية وتدقيق خارجي
وبحسب الموقع، "لطالما أثارت مسألة سلاح حزب الله انقسامًا في لبنان، وينظر إليه المؤيدون على أنه حصن منيع ضد التوغلات الإسرائيلية، بينما يجادل المنتقدون بأن سلاحه قوّض سيادة الدولة وجرّ لبنان إلى حروب إقليمية. في السنوات الأخيرة، تزايدت الضغوط الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، على لبنان لفرض سيطرته على كل الافصائل المسلحة العاملة داخل حدوده. واستخدم فضل الله خطابه للرد على التلميحات بأن حزب الله يستخدم مرفأ بيروت لتهريب الأسلحة. وقال: "هذه التقارير كاذبة"، واصفًا إياها بأنها جزء من حملة تضليل تهدف إلى إضعاف مكانة الحزب".
وختم الموقع، "في حين أن احتمال دخول حزب الله في محادثات رسمية بشأن دوره العسكري قد يُثير آمالاً في إعادة النظر في السياسة اللبنانية، إلا أنه يُشير أيضاً إلى ضعف موقف الحزب. ومع انقطاع طرق الإمداد، وتآكل الدعم الشعبي، وتراجع قدرات حزب الله العسكرية، يواجه الحزب واقعاً جديداً حيث قد لا يكون إصراره الطويل الأمد على امتلاك ترسانة مستقلة قابلاً للاستمرار".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|